الجفير - المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية:
رفع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خالص التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ولصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وللعائلة المالكة الكريمة، ولحكومة وشعب مملكة البحرين، بمناسبة حلول الذكرى السابعة عشرة لإقرار ميثاق العمل الوطني، وبالذكرى الخمسين (اليوبيل الذهبي) لتأسيس قوة دفاع البحرين.
وفي جلسته الاعتيادية التي انعقدت صباح اليوم الثلاثاء برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أكد المجلس أن ذكرى ميثاق العمل الوطني تعيد إلى الأذهان بكل فخر واعتزاز الرؤية الملكية الثاقبة، وتستحضر أجواء التضامن الوطني الصادق تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى أيده الله للمضي بالبحرين نحو عهد جديد وزاهر وطموح يقوده جلالته نحو مزيد من العمل المشترك والدؤوب لبناء مستقبل واعد ينشد التطوير والبناء، ضمن أطر الدين والعروبة والقيم والعادات والتقاليد، وبما يصون الثوابت والحريات، ويعزز الهوية والوحدة الإسلامية واللحمة الوطنية.
كما هنّأ المجلس القيادة الرشيدة بمناسبة افتتاح جامع المغفور له بإذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين الأسبق طيب الله ثراه الكائن في عوالي الذي يعد أكبر صرح ديني في المحافظة الجنوبية، والذي بُني بتوجيهات سامية من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أيده الله، وافتُتح الأسبوع الماضي برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
واستذكر المجلس بإجلال وتقدير مآثر المغفور له بإذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ودوره الكبير في خدمة الإسلام والمسلمين وفي إرساء أسس النهضة الحديثة للبلاد، وحرصه على بذل الكثير لدينه وشعبه وأمته.
وفي هذا الصدد، أشاد المجلس بما تحظى به الجوامع والمساجد ودور العبادة من دعم ورعاية من لدن القيادة الرشيدة، مثمنًا حرص الحكومة على التوسع في بنائها وإعمارها في مختلف مناطق البحرين، وتوفير كافة التسهيلات التي تمكنها من القيام بدورها الديني ورسالتها في نشر وتعميق القيم الإسلامية.
بعد ذلك، انتقل المجلس لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلها ببحث تقرير لجنة إبداء الرأي الشرعي حول طلبة مجلس النواب معرفة رأي المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بخصوص الاقتراح بقانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم (26) لسنة 2017 بشأن استخدام الطبية المساعدة على التلقيح الاصطناعي والإخصاب.
ثم اعتمد المجلس قائمة مساعدات طلبة الدراسات العليا الشرعية لهذا العام، والتي ضمَّت 40 طالبًا وطالبة؛ بينهم 20 طالبًا في مرحلة الماجستير، و20 آخرون في مرحلة الدكتوراه، وذلك وفقًا لما أوصت به لجنة دعم طلبة العلوم الشرعية.
وأكد المجلس أن دعم الحركة الدينية العلمية في البحرين عمومًا، ودعم طلبة الدراسات العليا الشرعية خصوصًا، هو من البرامج التي يحرص عليها المجلس الأعلى منذ سنوات طويلة؛ إيمانًا منه بأهمية الاستمرار دومًا في تعزيز وتحسين مخرجات الدراسات الشرعية وتأهيل علماء الدين والأئمة والخطباء.
واختتم المجلس جلسته باستعراض الطلبات والرسائل الواردة واتخذ بشأنها القرارات اللازمة.