الجفير – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية:
عقدت اللجنة العليا لمؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي على مدى يوميْ أمس الأربعاء واليوم الخميس اجتماعات عمل مكثفة برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية رئيس اللجنة، وبحضور فضيلة الدكتور نظير محمد عياد مفتي جمهورية مصر العربية الشقيقة، وفضيلة الدكتور عباس عبدالله شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وسعادة المستشار محمد عبدالسلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وبقية أعضاء اللجنة العليا ممثلي الجهات المنظمة.
وأعربت اللجنة عن شكرها وتقديرها العميقين لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه على مبادرته الكريمة بإقامة واستضافة مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي على أرض المنامة في النصف الثاني من شهر فبراير القادم، وذلك على إثر ما دعا إليه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين في ملتقى البحرين للحوار الذي انعقد في البحرين في نوفمبر عام 2022م.
وأكدت اللجنة أن هذه المبادرة الكريمة تأتي في إطار سلسلة المبادرات السامية لجلالة الملك المعظم في مجال تعزيز التعايش، والوحدة الإسلامية، والحوار بين المسلمين باعتباره ضرورةً ملحةً للمِّ شمل الأمة، والتلاحم والتضامن بين مختلف مكوناتها في مواجهة التَّحديات المشتركة، والانطلاق من مساحة الاتفاق الواسع في مجالات الاعتقاد والفكر والقيم باعتبار أن المسلمين جميعًا أمة واحدة.
وفي مستهل الاجتماع، عبَّر معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية رئيس اللجنة عن تقديره الكبير لجهود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين في مجال خدمة الإسلام والمسلمين ووحدة كلمتهم، مثمنًا في هذا السياق التعاون المثمر مع الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في تنظيم هذا المؤتمر المهم، سائلًا الله تعالى للجميع التوفيق والسداد.
بعد ذلك، استعرضت اللجنة العليا لمؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي جدول أعمالها، وأقرت الخطة التنفيذية لمهامها وفق خطة زمنية واضحة تشترك في تنفيذها الجهات المنظمة الثلاث. كما حددت أسماء اللجان العاملة واختصاصاتها وآليات عملها.
وناقشت خطط الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الإسلامية الكبرى حول العالم بما يسهم في إنجاح المؤتمر، وتنجيز أهدافه السامية، وأعربت عن تقديرها للتجاوب الكبير الذي أبدته تلك المؤسسات انطلاقًا من استشعار الجميع للمسئولية الشرعية التي تقع على عاتقهم تجاه ما يعزز وحدة الأمة الإسلامية، ويعلي فيها الجوامع المشتركة، بما يعود عليها بالقوة والعزة والمنعة.
وبحثت في هذا الصدد محاور المؤتمر وموضوعاته وبرنامج أعماله، والقوائم المقترحة للمشاركين والمدعوين من أصحاب المعالي والسماحة والفضيلة العلماء والمفتين والدعاة والباحثين من مختلف دول العالم، واعتمدت المرئيات بشأن البحوث والموضوعات.
ووقفت اللجنة على آخر المستجدات بهذا الشأن، واطلعت على الاستعدادات التنظيمية واللوجستية والفنية والإعلامية اللازمة لنجاح هذا الحدث العالمي المهم والضروري. مؤكدة حرصها على التواصل المستمر والفعال للمتابعة والإشراف لضمان سير الجهود التنظيمية على أكمل وجه بعون الله تعالى.