الجفير – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية:
شارك معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في اجتماع مجلس حكماء المسلمين الذي عُقد صباح اليوم الإثنين عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين.
وقد رحب مجلس حكماء المسلمين بانضمام معاليه إلى المجلس، مثمنين جهوده وخبراته الطويلة في العمل الإسلامي، متمنين لمعاليه دوام التوفيق والسداد.
وألقى معاليه كلمة في الاجتماع نقل فيها للجميع تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه، وتقدير جلالته العميق لمجلس حكماء المسلمين، وتمنياته له ولأعضائه بالتوفيق والنجاح والسداد، بما يحقق تطلعات الجميع للخير والسلام، والأمان والاطمئنان. معربًا معاليه عن اعتزازه بالعضوية في هذا المجلس الموقر الذي يهدف إلى خدمة ديننا الحنيف، وإعلاء مبادئه وقيمه وأخلاقياته، وخدمة المسلمين في العالم كله، عبر موقف موحد وثابت من قبل علماء الأمة الإسلامية وحكمائها وخبرائها تجاه القضايا المهمة التي يعيشها العالم اليوم، وتجاه المفاهيم الملتبسة والتحديات المحدقة.
وأضاف معاليه: "لقد كانت مملكة البحرين، بقيادة صاحب الجلالة الملك المفدى أيده الله، من أوائل الدول التي رحبت بإنشاء هذا المجلس المبارك، الذي تحتضنه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والذي يعد أول كيان مؤسسي مستقل، يهدف إلى توحيد الجهود في لم شمل الأمة الإسلامية، وتعزيز السلم في مجتمعاتها، وكسر حدة الاضطرابات والحروب فيها، وإطفاء الحرائق التي تجتاح جسدها، وتهدد القيم الإنسانية ومبادئ الإسلام السمحة، وتشيع شرور الطائفية والعنف، وتجنيبها عوامل الصراع والانقسام والتشرذم، والعمل على ذلك كله بالحكمة وروح الأخوة والمودة".
وأكد معاليه أن "إشاعة السلام والتسامح والتعايش في العالم لهو من المقاصد المهمة التي دعا إليها الإسلام، ومن الاستراتيجيات الضرورية لبناء المستقبل الواعد للأمة، وتعزيز مقومات نهضتها وتقدمها وازدهارها".
وأشار في كلمته إلى أن "العالم ينظر اليوم باهتمام كبير لهذا المجلس المبارك، باعتباره منارةً للخير والفضيلة، وأداةً من أدوات صناعة السلام؛ بفضل السمعة الطيبة لرئيسه وأعضائه الكرام، وما لهم من تقدير واحترام كبيريْن على مستوى العالم، وتقديرًا لرسالة المجلس وأهدافه ومساعيه الخيرة"، سائلًا الله تعالى التوفيق والسداد لما فيه الخير والصلاح، وما يلبي تطلعات قادة الأمة وشعوبها في التقدم والوحدة والتعايش والسلام.
وكان المجلس قد بحث في اجتماعه اليوم قضية الإساءة للنبي الكريم (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم)، وقرر بإجماع الأعضاء إصدار بيان يستنكر لهذه الإساءة المرفوضة، ويطالب بالوقف الفوري للتعدي على رموز المسلمين ومقدساتهم.
كما اطلع الأعضاء على تقرير تفصيلي يقع في خمسة مجلدات عن حال الأمة الإسلامية في السياق العالمي يقدِّم مقاربات حول ما يعتري الأمة من أزمات، كما يحوي تصورات جديدة أكثر مواءمة في هذه اللحظة من التاريخ.
واستمعوا إلى شرح مختصر عن أعمال اللجنة العليا للأخوة الإنسانية التي أنشئت بهدف العمل على تحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية الموقعة في أبوظبي في فبراير 2019.
ووقف المجلس على آخر المستجدات بشأن تسجيله كمنظمة دولية مستقلة، وبحث ما يتعلق بمشروعاته وفعالياته وأعمال مكاتبه التمثيلية في القاهرة والرباط وجنيف. واختتم اجتماعه بالاطلاع على عدد من التقارير والمذكرات وبحث ما يستجد من أعمال.