وجه إلى مراعاة الطابع البحريني والإسلامي في تصاميم الجوامع والمساجد
الجفير - المجلس الأعلى للشئون الإسلامية:
رفع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بمناسبة منح جلالته وسام الاستحقاق بدرجة قائد أعلى من فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق؛ تقديرًا لجهود جلالته المشهودة في قيادة البلاد وترسيخ موقعها الريادي على الصعيد الدولي، ورؤيته القيادية الحكيمة في تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار، ونشر السلام في المنطقة والعالم.
وأكد المجلس في جلسته الاعتيادية الأولى لسنة 2021م التي انعقدت صباح اليوم الثلاثاء برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن هذا التقدير الكبير لهو باعث على فخر واعتزاز مملكة البحرين وشعبها الوفي، وتتويج للمسيرة المباركة لصاحب الجلالة الملك المفدى في تكريس أسس التعايش والسلام والإخاء بين كافة الشعوب والحضارات عبر سلسلة من المبادرات الرائدة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، كما يعكس ما تتمتع به مملكة البحرين بقيادة جلالته من سمعة طيبة واحترام كبير لدى دول العالم وشعوبها.
إلى ذلك، ثمن المجلس حرص مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه على إعمار بيوت الله تعالى ورعايتها وخدمتها، منوهًا بما تبذله الجهات الرسمية والأهلية من جهود كبيرة في هذا الصدد.
وهنَّأ في هذا السياق بافتتاح جامع فاطمة الحوطي بالمحرق الذي تبنى المجلس إعماره، مبديًا ترحيبه وسعادته بما شهدته البلاد في الآونة الأخيرة من افتتاح عدد من الجوامع والمساجد في مختلف محافظات المملكة بالتعاون مع إدارتي الأوقاف، مقدرًا الجهود الحثيثة التي بذلتها الأمانة العامة ولجنة متابعة إنشاء الجوامع وملحقاتها، كما ثمَّن في الوقت نفسه جهود كل من أسهم في إنجاز تلك المشروعات المباركة، سائلًا الله تعالى أن يكتبه في ميزان حسناتهم، وأن يعمر هذه الجوامع والمساجد بذكره وطاعته وعبادته، ويجعلها منارةً للخير والعلم والفضيلة والإيمان.
بعد ذلك، بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، واستهلها باستعراض مذكرة من الأمانة العامة بشأن الضوابط والمواصفات والاشتراطات اللازمة لبناء الجوامع والمساجد في مملكة البحرين.
ووجه المجلس في هذا الصدد، وفي ضوء التوجيهات السامية من لدن صاحب الجلالة الملك المفدى أيده الله، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمخاطبة جميع الجهات ذات العلاقة بأهمية الالتزام لدى إعداد تصاميم البناء للجوامع والمساجد بأن تكون مستوحاة من الطابع المعماري والهندسي المعبِّر عن الهوية البحرينية والإسلامية.
وفي سياق متصل، استعرض المجلس عددًا من الطلبات الواردة لتبني بناء عدد من الجوامع في مناطق مختلفة من البلاد، ووافق على تلك الطلبات من حيث المبدأ، وأحالها على لجنة متابعة إنشاء الجوامع وملحقاتها لمراجعتها من الناحية الفنية والإجرائية واتخاذ ما يلزم.
وأعرب المجلس في هذا السياق عن تقديره العميق لدور المحسنين في عمارة بيوت الله تعالى وخدمتها، وهو ما يعكس الروح الطيبة والمعطاءة التي يتمتع بها أهل البحرين، وتعكس أيضًا الموقع المهم والكبير للمسجد في نفوس البحرينيين وفي حياتهم، ضارعًا إلى الله تعالى أن يجزي أهل الإحسان إحسانًا، ويجعل أعمالهم الخيرة صدقةً جاريةً لهم يعود عليهم خيرها في الدنيا والآخرة.
وفي موضوع آخر، اطلع المجلس على كتاب وارد من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بشأن طلب إحدى الجمعيات الإسلامية تعديلاً في نظامها الأساسي، وأحاله على لجنة الجمعيات والمؤسسات الإسلامية لدراسته ورفع تقرير بشأنه.
واختتم المجلس جلسته ببحث ما يستجد من أعمال، واتخذ بشأنها القرارات اللازمة.