الجفير – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية:
أشاد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالمضامين العميقة لكلمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه في القمة العربية والإسلامية غير العادية التي ألقاها نيابة عن جلالته معالي نائب رئيس مجلس الوزراء، وما تضمنته الكلمة من موقف واضح تجاه الأزمة الإنسانية المروعة في غزة ولبنان. مثمنًا دعوة المملكة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل المجتمع الدولي التزامًا بمسئولياته الإنسانية والقانونية، والعمل على الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، والحفاظ على أمن وسيادة الدول، ومنع تصعيد الصراع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين ومنع تهجيرهم قسريًّا.
كما نوه بالتأكيد على موقف مملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بالدعوة إلى تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة والعالم، وضرورة الالتزام بحل القضية الفلسطينية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي.
وفي جلسته الاعتيادية الحادية والعشرين بدورته الخامسة، التي انعقدت صباح اليوم الثلاثاء برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، رحب المجلس بمخرجات هذه القمة التاريخية وما اتخذته الدول من موقف عربي وإسلامي موحد إزاء التحديات والقضايا التي تمر بها المنطقة، مشيدًا في هذا السياق بالجهود الحثيثة والمتواصلة للمملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله، تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وتفانيها في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
بعد ذلك، بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلها بالاطلاع على مذكرة بشأن مشاركة معالي الرئيس في أعمال القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ التي انعقدت في جمهورية أذربيجان تحت عنوان (الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر) بمشاركة أكثر من 300 شخصية بارزة من القيادات الدينية العالمية وممثلي الأديان وكبار المسئولين والأكاديميين والخبراء في مجال البيئة. معربًا عن ترحيبه بمخرجات القمة وما تضمنه البيان الختامي من دعوات مهمة تؤكد على الدور الحيوي للقيادات الدينية في مناصرة قضايا المناخ؛ تأسيسًا على القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية التي تحث على حماية الأرض ورعاية المصالح العامة، وبما يؤكد أن الدين والقيم والأخلاق تعتبر أساسًا صلبًا وفعالًا في دعم القضايا العامة من خلال المواءمة بين الضمير والتوجهات العملية.
ثم اطلع على مخرجات الدورة الأولى من برنامج مجالس التفسير الذي قدمه معهد القراءات وإعداد معلمي القرآن الكريم فيa الفترة 18 – 21 أكتوبر الماضي، وأخذ علمًا بأن عدد المسجلين للبرنامج بلغ 810 طلاب من الجنسين، معربًا عن سعادته بالإقبال الكبير الذي حظي به البرنامج، مثمنًا جهود فريق العمل التي أثمرت هذا النجاح. ووافق في هذا السياق على اقتراح تقدمت بها إدارة المعهد بإطلاق حزمة من البرامج النوعية للعناية بفهم القرآن الكريم وتدبره في المجتمع البحريني استنادًا إلى مخرجات مجالس التفسير.
كما استعرض المجلس طلبين لإبداء الرأي الشرعي من مجلسي الشورى والنواب، وقرر إحالتهما على لجنة إبداء الرأي الشرعي لدراستهما ورفع التوصية بشأنهما.
وفي سياق آخر، وافق المجلس على طلب إدارة الأوقاف الجعفرية الترخيص لبناء جامع جديد باسم الإمام الحسين (عليه السلام) في ضاحية الرملي. كما وافق على طلب إحدى الشركات الوطنية الإذن باستخدام الأصول الإلكترونية لمصحف البحرين لطباعة ألف نسخة من المصحف مجزأةً ثلاثين جزءًا بغرض توزيعها مجانًا داخل مملكة البحرين، وذلك في ضوء الضوابط والاشتراطات الموضوعة لذلك.
واختتم المجلس جلسته باستعراض الرسائل الواردة، وبحث ما يستجد من أعمال، واتخذ بشأنها ما يلزم.