الجفير – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية:
هنَّأ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية رئيسيْ وأعضاء مجلسيْ الأوقاف السنية والجعفرية على الثقة الملكية الغالية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وذلك بمناسبة صدور الأمر الملكي السامي بإعادة تشكيل مجلسيْ الأوقاف، متمنيًا لهم التوفيق والسداد.
وأعرب المجلس في جلسته الاعتيادية التي انعقدت صباح اليوم الثلاثاء برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عن أمله في أن ينهض مجلسا الأوقاف بدورهما المنشود في خدمة بيوت الله تعالى ودور العبادة وعموم الوقفيات بما يرضي الله تعالى وينفع البلاد والعباد.
وأكد دعمه الكامل لمجلسيْ الأوقاف في كل ما من شأنه التطوير والتنمية وحفظ المصالح والحقوق، مشددًا على ضرورة انتهاج التعاون الوثيق والبنَّاء بين مختلف الجهات ذات العلاقة لتحقيق التكامل المنشود بما يخدم الأوقاف الإسلامية في البلاد.
إلى ذلك، هنَّأ المجلس بانتهاء العام الدراسي، مباركًا للناجحين نجاحهم الذي حققوه بعد الجد والاجتهاد والمثابرة، متمنيًا لجميع أبناء وبنات مملكة البحرين دوام التفوق والتقدم والنجاح، مؤكدًا أهمية استغلال العطلة الصيفية الاستغلال الأمثل لصقل المهارات وتنمية القدرات وتعزيز المواهب والهوايات، داعيًا جميع الأجهزة والمؤسسات الرسمية والأهلية ذات العلاقة إلى توفير البرامج والأنشطة المناسبة التي تستوعب أوقات الفراغ للشباب والناشئة بما ينفعهم ولا يجعلهم عرضةً للفراغ، مشيرًا إلى ضرورة أن ينهض الآباء بدورهم بملء فراغ فلذات أكبادهم بالنافع والمفيد للعقل والجسم والروح.
وفي سياق آخر، أدان المجلس بأشد عبارات الاستنكار جميع الأعمال والاعتداءات الإرهابية المحرمة شرعًا التي تستهدف الأرواح والأموال وحركة التجارة والملاحة في المنطقة والعالم، ومنها الاعتداء الإرهابي الآثم على مطار أبها الدولي بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وعلى السفن التجارية وناقلات النفط، مؤكدًا ضرورة حفظ وتأمين المعابر والممرات والمطارات البحرية والبرية والجوية وجعلها بمنأى عن الإرهاب بما يؤمِّن حرية التجارة ويحفظ للدول والشعوب مصالحها الثابتة شرعًا وقانونًا في حرية التنقل والتجارة، وبما يصون المقاصد الشرعية الأساسية.
ودعا إلى موقف عالمي موحد يتضامن فيه الجميع للتصدي للإرهاب وداعميه ومموليه، ووضع حد للاعتداءات الإرهابية الآثمة التي باتت تهدد الآمنين وتنتهك كل الحرمات والقوانين.
بعد ذلك، بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، واستهلها بالاطلاع على مذكرة من الأمانة العامة حول الحفل الخاص الذي أقامه المجلس ضمن برنامج إحياء ليلة القدر المباركة تحت رعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أيده الله، والذي كُرِّم فيه 70 قارئًا وقارئة من سفراء القرآن الكريم الذين تشرفوا بتمثيل مملكة البحرين في المسابقات الدولية للقرآن الكريم وحققوا فيها مراكز متقدمة.
وبهذه المناسبة، أعرب المجلس عن خالص شكره وتقديره لصاحب الجلالة الملك المفدى على لفتته الكريمة بتكريم سفراء القرآن ورعايته السامية لهذا الحفل المبارك، وذلك تقديرًا وتشجيعًا ودعمًا من جلالته لقراء القرآن الكريم، وتتويجًا للنشاط القرآني والعمل الدؤوب في خدمة كتاب الله العزيز ورعاية قرائه وحفظته ودعم مراكز تعليمه. كما جدد المجلس تهانيه للمكرمين، وتمنياته لهم بدوام التوفيق والنجاح.
واطلع المجلس على مذكرة أخرى من الأمانة العامة حول آخر المستجدات في مشروعات إعمار الجوامع ورعايتها، واختتم أعماله باستعراض الرسائل والطلبات الواردة واتخذ بشأنها القرارات اللازمة.