الجفير – المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية:
تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، افتتح معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية مساء يوم أمس الإثنين جامع محمد بن يوسف الحسن بالبسيتين بحضور معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وسعادة المستشار عبدالله بن حسن البوعينين رئيس محكمة التمييز نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء، وسعادة السيد صالح بن عيسى بن هندي مستشار جلالة الملك لشؤون الشباب والرياضة، وسعادة السيد سلمان بن عيسى بن هندي محافظ محافظة المحرق، وعدد من المسؤولين والعلماء والوجهاء وجمع غفير من المواطنين.
وثمن معاليه دور المحسنين في إعمار بيوت الله ورعايتها ودعمها، بما يعكس الروح المعطاءة لدى شعب البحرين، مؤكدًا اعتزاز مملكة البحرين بهذه الإسهامات الكريمة التي يقوم بها المحسنون البحرينيون لخدمة دينهم وبلادهم ومجتمعهم، والتي تنم عن روح خيِّرة وسخية، مشيدًا معاليه في هذا الصدد مبادرة الوجيه محمد بن يوسف الحسن بتبني بناء هذا الجامع المبارك الذي يعد مركزًا إسلاميًّا واجتماعيًّا متكاملاً.
ولفت معاليه إلى أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وبتوجيهات سامية من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، يحرص على تشجيع ومساندة المحسنين في مشروعات الخير والبر والإحسان، وأهمها إعمار الجوامع والمساجد، ويعمل على تذليل العقبات التي تواجههم في ذلك. وبارك معاليه لأهالي البسيتين بافتتاح جامع محمد بن يوسف الحسن، سائلاً الله تعالى أن يجعله منارة خير وعلم وفضيلة في مملكة البحرين.
وكان حفل الافتتاح قد بدأ بعد صلاة العشاء بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة ألقاها سعادة السيد خالد بن عبدالله الشوملي الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أكد فيها أهمية بناء المساجد والمحافظة عليها وحبس الأوقاف عليها من أعظم أعمال البر التي يترتب عليها الأجر العظيم، ومن العمل الصالح الذي يجري أجره على العبد بعد موته وانقطاعه عن الدنيا.
وأكد سعادته أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يحرص كل الحرص على تكريس ثقافة العناية ببيوت الله وعمارتها ورعايتها، موليًا في الوقت نفسه اهتمامًا كبـيرًا، بتكريس البُعد الإسلامي المعتدل لبيوت الله، لما لها من دور حيوي ومهم في التربية والإرشاد والتوجيه، لافتًا في الوقت نفسه إلى ضرورة ترشيد الخطاب الديني لنشر القيم السمحة، وبث روح الأخوة والمحبة والتآلف، بعيدًا عن التطرف والعصبية والطائفية، انطلاقًا مما رسخه الرسول الأكرم (ص) في رسالة المسجد الأولى.
وأشار سعادته إلى أن مسيرة إعمار الجوامع ورعايتها في مملكة البحرين طويلة وطيبة وحافلة، وتعود إلى العصر الذي بزغ فيه فجر الإسلام؛ إذ حرص حكام البحرين وروادها على بناء ورعاية بيوت الله والعناية بها، لافتًا إلى أنه وفي العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، وبتوجيهٍ ودعمٍ من لدن جلالته، وبمبادرات كريمة من حكومتِه الرشيدة، تمَّ التوسع في وقف وتخصيص الأراضي لبناء المساجد والجوامع في مختلف مناطق البلاد.
كما ألقى الوجيه محمد بن يوسف الحسن كلمة بالمناسبة أعرب فيها عن سعادته البالغة بافتتاح هذا الجامع المبارك، عازيًا إنجاز هذا المشروع إلى ما لقيه من دعم ومساندة من حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مقدرًا في الوقت نفسه دور سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في هذا المشروع المبارك.
ويشار إلى أن جامع محمد بن يوسف الحسن بني على الطراز التركي ويقع على قطعة أرض تبلغ مساحتها الإجمالية 7500 متر مربع، ويتَّسع لألفيْ مصلٍّ، ويتكون المشروع من الجامع الذي يضم قاعة الصلاة الرئيسية، ومصلى الفروض اليومية، ومصلى النساء، إلى جانب المرافق اللازمة، كما يحتوي المشروع على مركز لتحفيظ القرآن الكريم، وقاعتين للمناسبات الاجتماعية، وسكن للإمام والمؤذن، وخمسة محلات تجارية موقوفة عليه، وخصِّصت له مواقف سيارات على قطعة أرض ملاصقة للمشروع تبلغ مساحتها 8350 مترًا مربعًا، وروعيت في تصميمه وهندسته الجودة والجمال والاتساع.