الجفير – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية:
رفع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، وإلى العائلة المالكة الكريمة، وحكومة وشعب مملكة البحرين، بمناسبة احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد وذكرى تولي جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم.
واستحضر المجلس بإجلالٍ واعتزازٍ وتقديرٍ في هذه الذكرى العزيزة ما حققته مملكة البحرين من منجزاتٍ حضاريةٍ، ونجاحاتٍ وطنيةٍ، بفضل الله تعالى وبحكمة قيادتها الرشيدة وعزيمة ووفاء شعبها الأبيّ، مما جعلها تسارع الخطى بثقةٍ وثباتٍ نحو التقدُّم والنماء والازدهار في مختلف المجالات، وعلى جميع الأصعدة.
وأعرب المجلس في جلسته الاعتيادية التي انعقدت صباح اليوم الثلاثاء برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس عن تمنياته لمملكة البحرين بدوام التقدم والرفعة والاستقرار، ولشعبها الوفي بدوام المحبة والوحدة والوئام، وأن يديم الله عليها أفراحها ونماءها وازدهارها في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى أيده الله.
وبمناسبة يوم الشهيد، استذكر المجلس بتقديرٍ وإكبارٍ الدور المخلص والتضحيات الجليلة التي قدَّمها شهداء البحرين في سبيل أمن البلاد واستقرارها وازدهارها وسلامة أبنائها، مؤكدًا أنَّ هذه الذكرى العزيزة هي مصدر إلهامٍ واعتزازٍ لدى الجميع، ترسِّخ في النفوس قيم التضحية والوفاء والعطاء.
كما هنَّأ بيوم الشرطة البحرينية، مشيدًا بالجهود الوطنية المخلصة التي يبذلها منتسبو وزارة الداخلية إلى جانب إخوانهم في القطاعات الأمنية والعسكرية الأخرى في سبيل حفظ الأمن والاستقرار لهذا الوطن العزيز، وسلامة أبنائه الكرام وجميع المقيمين على ترابه، وصون منجزاته التاريخية وثوابته الوطنية.
ثم أعرب المجلس عن دعواته الصادقة لأصحاب الجلالة والسمو ملوك وأمراء دول الخليج العربية بالتوفيق والنجاح في اجتماعهم بالدورة الثانية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية الشقيقة في هذا اليوم الثلاثاء، وتمنياته لهم بالتوصل إلى قرارات وتوصيات تعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك وتحقق تطلعات شعوب المنطقة.
بعد ذلك، رحَّب المجلس بانعقاد الاجتماع الدوري القادم لمجلس حكماء المسلمين على أرض مملكة البحرين، وإقراره عقد النسخة القادمة من مبادرة (حوار الشرق والغرب) في المنامة؛ تقديرًا لما تمثله البحرين من نموذج عربي ناجح في التعايش والحوار بين الثقافات.
وفي هذا الإطار، اطلع المجلس على مذكرة من الأمانة العامة حول مشاركة معالي الرئيس في أعمال الاجتماع الدوري الخامس عشر لمجلس حكماء المسلمين الذي انعقد برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في مقر المجلس في العاصمة أبوظبي، مشيدًا في هذا الصدد بنتائج هذا الاجتماع الطيب وما توصل إليه من قرارات تخدم المسلمين وقضاياهم.
كما استمع المجلس إلى عرض موجز من معالي الرئيس عن نتائج لقائه الأخير مع فضيلة شيخ الأزهر الشريف وما تضمنه اللقاء من موضوعات تتعلق بالقضايا الإسلامية المختلفة، معربًا المجلس عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمعه بالأزهر الشريف، مقدرًا في الوقت نفسه الجهود والمساعي الخيرة التي يضطلع بها مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر لنشر قيم الخير والوسطية والتعايش بين الجميع.
واختتم المجلس جلسته باستعراض الرسائل والطلبات الواردة وبحث ما يستجد من أعمال، واتخذ بشأنها ما يلزم.