الجفير – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية:
أشاد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لدى تفضل جلالته بافتتاح دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الخامس، مؤكدًا أن مضامينه السامية تعد خطة عمل شاملة للمرحلة المقبلة من مسيرة الإصلاح والتحديث التي أرسى دعائمها جلالته رعاه الله برؤية حكيمة، وبصيرة ثاقبة، وعزيمة لا تلين.
كما ثمن المجلس في جلسته الاعتيادية التي انعقدت صباح اليوم عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس، الإشادة الملكية بالمستوى المشرِّف الذي رافق مراحل العمل في مكافحة الجائحة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مما مكَّن النموذج البحريني في مواجهة هذه الأزمة الصحية من تحقيق صيت عالمي وموقع ريادي لا يقل شأنًا ولا تأثيرًا على صعيد أفضل الممارسات الدولية.
ونوه في هذا السياق بالاهتمام الملكي بتطوير الخطط الخاصة بتحقيق الأمن الصحي، واستباق المخاطر الصحية، وتعزيز موقع البحرين في هذا الشأن، والتركيز على المجالات التنموية ذات القيمة المضافة.
وأكد أن تركيز الخطاب السامي على دعم الشباب وتمكينهم، والاستثمار في العلوم والمعارف والتقنيات الحديثة والمستقبلية، ودعم قيم السلام العادل، وتحصين مجتمعاتنا من نزعات التطرف والإرهاب يشكل القاعدة الأساس لبناء المستقبل الآمن والمزدهر بعون الله تعالى، سائلًا الله عز وجل أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح والازدهار لمملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك المفدى أيده الله.
إلى ذلك، هنَّأ المجلس معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس بمناسبة ضم معاليه إلى عضوية مجلس حكماء المسلمين بقرار من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين؛ تقديرًا لجهود معاليه وخبراته الطويلة في العمل الإسلامي، وتأكيدًا لدور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين وموقعه الريادي وما يمثله من نموذج طيب للوحدة بين المسلمين.
وأكد المجلس في هذا السياق أن التحديات التي تعصف بالعالم اليوم تستدعي وحدة الصف والكلمة بين المسلمين لمواجهة تلك التحديات، وأهمها الإرهاب والتطرف والعنصرية، وبواعث الكراهية والفتن بين الأديان والدول والمجتمعات، مشددًا على ضرورة أن يسود العالم الاحترام المتبادل بين الجميع بما يشيع السلام الآمن والعادل.
وثمن المجلس في هذا الصدد جهود الدول والمؤسسات العربية والإسلامية التي لها إسهاماتها المشهودة في مواكبة العصر، ونشر قيم الخير والفضيلة والوسطية والتعايش بين الجميع، انطلاقًا من مبادئ ديننا الحنيف ومقوماته وقيمه التي جعلت منه نبراسًا حيًّا للأمم في مجالات العلوم والأخلاق والفضيلة.
كما هنَّأ المجلس ببدء العام الدراسي الجديد وعودة الطلاب والطالبات إلى الحياة الدراسية، داعيًا جميع القائمين على العملية التربوية والتعليمية، والهيئات الإدارية وجميع المعلمين إلى استشعار مهمتهم الجليلة والنبيلة في تخريج جيل بنَّاء ومعطاء مسلَّح بالعلم والمعرفة، يتحلَّى بالقيم والأخلاق والأدب الرفيع ليسهم في نهضة البلاد وتقدمها.
ودعا جميع الأطراف في العملية التربوية والتعليمية إلى التعاون والتعاضد لإنجاح هذا العام الدراسي في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها الطلاب هذا العام نتيجة جائحة كورونا (كوفيد-19)، سائلاً الله تعالى أن يوفق أبناء وبنات مملكة البحرين لتجاوز جميع التحديات بمزيد من العزيمة على التفوق والنجاح.
بعد ذلك، بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، حيث رحب بصدور المرسوم الملكي السامي من لدن صاحب الجلالة الملك المفدى أيده الله بتسمية أعضاء مجلس أمناء كلية عبدالله بن خالد للدراسات الإسلامية، معربًا عن تمنياته لهم بالتوفيق والسداد في خدمة الدين والوطن.
ثم أخذ المجلس علمًا بآخر المستجدات حول بعض مشروعات إعمار الجوامع التي يتبنى المجلس تنفيذها، موجهًا الأمانة العامة إلى استكمال الإجراءات اللازمة للمضي قدمًا في تلك المشروعات في أسرع وقت ممكن.
واختتم جلسته باستعراض طلبين لطباعة مصحف البحرين بغرض توزيعه داخل البلاد وخارجها، وقرر الموافقة عليهما وفقًا للاشتراطات اللازمة.