المركز الإعلامي

الجفير – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية:

افتتح معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية صباح اليوم مسجد خلود محمد جمعة بمنطقة ديار المحرق الذي بُني على نفقة المحسن الوجيه فوزي أحمد كانو. 

وأكد معاليه أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه تولي أهمية خاصة للجوامع والمساجد ودور العبادة باعتبارها مناراتٍ للعلم والفضيلة وطاعة الرحمن، وملتقى رحبًا للمؤمنين يعزز من وحدتهم وترابطهم وتكافلهم. لافتًا إلى أن بيوت الله كانت منذ القدم شواهد حية وحضارية على التاريخ الإسلامي الناصع لمملكة البحرين وشعبها الكريم، وعلى الحركة الدينية والعلمية والاجتماعية التي كانت وما زالت تسهم بحيوية وفعالية في مشروعات التنمية والازدهار. 

وأشاد معاليه في هذا السياق بما توليه الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، من اهتمام ورعاية دائمين بدور العبادة وبانتشارها في مختلف مناطق البحرين. مثمنًا دور المحسنين في إعمار بيوت الله ورعايتها، بما يعكس روح الخير والبذل والعطاء لدى الشعب البحريني المعطاء، مؤكدًا اعتزاز مملكة البحرين بهذه الإسهامات الكريمة التي يقوم بها المحسنون لخدمة دينهم وبلادهم ومجتمعهم، والتي تنم عن روح خيِّرة وسخية.

ونوه معاليه في هذا الصدد بمبادرة الوجيه فوزي أحمد كانو بتبني إنشاء مسجد خلود محمد جمعة، وقاعة المناسبات الاجتماعية الملحقة بالمسجد. معربًا عن سعادته بافتتاح هذا المسجد المبارك ليكون بإذن الله تعالى موطنًا للعبادة والطاعة والذكر وتلاوة القرآن الكريم، ومنارةً للعلم والفضيلة والإيمان، مهنئًا أهالي منطقة ديار المحرق بهذه المناسبة الطيبة.

ومن جانبه، عبَّر الوجيه فوزي أحمد كانو عن شكره وتقديره لمعالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على تفضله بافتتاح المسجد، مؤكدًا أن "هذه المشروعات تأتي عرفانًا وحبًّا لكل أبناء بلادنا الطيبة، وتعبيرًا صادقًا عن الدور والمسئولية الوطنية والاجتماعية لخدمة البلد، كما توارثنا جيلاً بعد جيل أهمية تبني وتشييد المشاريع الخيرية في البحرين والخليج كما كان الأجداد رحمهم الله جميعًا، سباقين في عمل الخير، ونحن نسير اليوم على نهجهم، راجين من المولى عز وجل أن يوفقنا في خدمة أهلنا ومجتمعنا".
 
وحضر الافتتاح سعادة السيد سلمان بن عيسى بن هندي محافظ محافظة المحرق، وسعادة السيد يوسف بن صالح الصالح رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية، وسعادة الوجيه خالد بن محمد كانو رئيس مجلس إدارة مجموعة يوسف بن أحمد كانو، وسعادة المحسن الوجيه فوزي أحمد كانو نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة يوسف بن أحمد كانو، وسعادة الوجيه عبدالله محمد جمعة، وسعادة النائب عبدالواحد عبدالعزيز قراطة عضو مجلس النواب، وسعادة السيد عبدالحكيم يعقوب الخياط رئيس مجلس إدارة شركة ديار المحرق، وسعادة المهندس أحمد علي العمادي الرئيس التنفيذي لشركة ديار المحرق، وعدد من أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وأعضاء مجلس الأوقاف السنية والمسئولين والمشايخ، وعدد من أفراد عائلتيْ كانو وجمعة الكرام، وجمع من الأهالي.


والجدير بالذكر أن مسجد خلود محمد جمعة يقع في منطقة ديار المحرق، وتبلغ مساحته حوالي 1700 متر مربع، ويتسع لأكثر من 300 مصلٍّ ومصلية. وقد روعي في بنائه الطابع المعماري البحريني التقليدي مع إضافة بعض اللمسات العصرية التي تضيف تميّزًا أكبر لمظهره الداخلي والخارجي من خلال شركة متخصصة في التصميم الداخلي. وتُلحق بالمسجد قاعة فوزي أحمد كانو للمناسبات الاجتماعية، وعدد من المرافق والخدمات، إلى جانب منطقة واسعة لمواقف السيارات.