المنامة - بنا:
تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بإرسال رسالة إلى معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أعرب فيه جلالته عن سروره واعتزازه وتقديره بمناسبة النجاح الباهر والصدى الكبير لأعمال ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، وما تزامن معه من اجتماعات عمل لمجلس حكماء المسلمين، وغيرها من اللقاءات المكثفة مع كبار المشاركين.
وأبدى جلالته شكره وتقديره لمعاليه على ما بذله من جهود متميزة، وتحضيرات مركزة، وإشراف دقيق على كافة مراحل الإعداد والتنظيم لهذا الحدث الاستثنائي، الذي يسهم، دون شك، في الحفاظ على صدارة مملكة البحرين كدولة داعية لإحلال السلام العالمي، ونشر قيمه الإنسانية لرفعة البشرية، مقدرا جلالته في الوقت نفسه جهود كافة الفرق العاملة لتنظيم الملتقى وإخراجه بالصورة المشرفة.
كما أعرب جلالته رعاه الله عن سعادته بإعلان جائزة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي كإحدى المبادرات العملية الداعمة لتوجهات الملتقى ومخرجاته، معبرا جلالته عن أمله في استمرارية الملتقى بذات الزخم الذي انطلق به في دورته الأولى، وعن تطلعه إلى تفعيل أعمال الجائزة بما يحقق أهدافها التي أنشئت من أجلها.
من جانبه، عبر معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عن شكره واعتزازه العميق بما تفضل به حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وما تضمنته رسالته الكريمة، رافعا إلى جلالته أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة نجاح أعمال ملتقى البحرين للحوار الذي أقيم تحت رعاية كريمة من لدن جلالته رعاه الله، مما كان له الدور الرئيس في نجاح الملتقى.
ونقل معاليه إلى المقام السامي لجلالة الملك المعظم تقدير وامتنان أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وجميع العاملين في اللجان التنظيمية للملتقى، واعتزاز الجميع بما تفضل بإبدائه جلالته من تقدير وتشجيع يعتبر وساما على الصدور، وخير دافع لبذل المزيد في خدمة الدين والوطن والقيم النبيلة، وفي تعزيز مكانة مملكة البحرين بقيادة جلالته في صدارة الدول الداعية لإحلال السلام العالمي، ونشر قيمه الإنسانية لرفعة البشرية.
ونوه معاليه بمبادرة جلالته الكريمة بإطلاق جائزة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي، مشيرا إلى أن هذه الجائزة تأتي في سياق المبادرات المتتالية من لدن جلالته لدعم قيم التعايش والأخوة الإنسانية والسلام، وستكون بإذن الله تعالى شاهدا آخر على الجهود الرائدة لمملكة البحرين بقيادة جلالة العاهل المعظم في مساندة القيم الإنسانية السامية.
وأكد معاليه أن نجاح أعمال الملتقى وما تزامن معه من اجتماعات ولقاءات ما كان ليتحقق لولا التوجيهات السديدة والمبادرات الخيرة والدعم الدائم والمتواصل والمتابعة الحثيثة من لدن جلالته حفظه الله ورعاه. مؤكدا في الوقت نفسه حرص المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على تفعيل مخرجات الملتقى ونتائجه الختامية، والاستمرارية في هذا المسار بذات الزخم الذي انطلق به الملتقى في دورته الأولى بما يلبي تطلعات جلالة الملك المعظم.