الجفير – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية:
أشاد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالترحيب السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بدعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، المؤمنين في كل مكان في العالم، إلى الصلاة والدعاء والصوم وفعل الخيرات؛ كل فرد في مكانه، وحسب دينه ومعتقده ومذهبه، وذلك في يوم الخميس 14 مايو الجاري؛ من أجل أن يرفع الله عز وجل وباء كورونا (كوفيد 19) عن البشرية.
وأعرب المجلس عن تقديره العميق للجهود الجبارة التي يقوم بها العالم كله في مواجهة هذا الظرف العصيب، وخصوصًا الكوادر الطبية والتمريضية، ومراكز البحوث والدراسات، وجميع فرق الإسناد والدعم والمتابعة.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه المجلس أهمية دور تلك الجهود البشرية النبيلة، ليؤكد أيضًا ضرورة التوجه إلىٰ الله سبحانه وتعالى؛ فهو مسبِّب الأسباب، وبيده ملكوت كل شيء، وهو العلي القدير، والسميع المجيب، وأهاب بجميع المؤمنين أن يرفعوا جميعًا أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى ويتقربوا إليه بمختلف القربات والطاعات والمبرات، ويخلصوا له الدعاء والنوايا، متوسلين إليه بقلوب مؤمنة، ونيات صافية، ليرفع هذا البلاء عن البشرية، ويمن على المرضى بالشفاء العاجل، ويجنب الجميع تبعات هذا الوباء، فإنه سبحانه وليُّ ذلك والقادر عليه. وفيما يأتي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد
فإن الله تعالى يقول في كتابه الكريم: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [سورة غافر: 60]، ويقول سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [سورة البقرة: 186]، ويقول أيضًا: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [سورة الأعراف: 55]. وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم): "منْ فُتِحَ له مِنْكُمْ بابُ الدُّعاءِ فُتِحَتْ لهُ أبوابُ الرحمةِ، وما سُئِلَ اللَّهُ شيئًا يعني أحبَّ إليهِ من أنْ يُسْألَ العافيةَ". وقال (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم): "لا يَنْفَعُ الحَذَرُ مِنَ القَدَرِ، وَلَكِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَمْحُو بالدُّعَاءِ مَا شَاءَ مِنَ القَدَرِ".
استجابةً لتلك الدعوة الربانية، والتوجيهات النبوية، ونظرًا إلى ما يعيشه العالم هذه الأيام من انتشار جائحة كورونا (كوفيد 19)، يشيد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين بالترحيب السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بدعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية المؤمنين في كل مكان في العالم، إلى الصلاة والدعاء والصوم وفعل الخيرات؛ كل فرد في مكانه، وحسب دينه ومعتقده ومذهبه، وذلك في يوم الخميس 14 مايو الجاري؛ من أجل أن يرفع الله عز وجل هذا الوباء عن البشرية.
وإن المجلس ليقدر عاليًا الجهود الجبارة التي يقوم بها العالم كله في مواجهة هذا الظرف العصيب، وخصوصًا الكوادر الطبية والتمريضية، ومراكز البحوث والدراسات، وجميع فرق الإسناد والدعم والمتابعة. وإنه إذ يؤكد أهمية دور تلك الجهود البشرية النبيلة، ليؤكد أيضًا ضرورة التوجه إلىٰ الله سبحانه وتعالى؛ فهو مسبِّب الأسباب، وبيده ملكوت كل شيء، وهو العلي القدير، والسميع المجيب.
وعليه فإن المجلس يهيب بجميع المؤمنين أن يرفعوا جميعًا أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى ويتقربوا إليه بمختلف القربات والطاعات والمبرات، ويخلصوا له الدعاء والنوايا، متوسلين إليه بقلوب مؤمنة، ونيات صافية، ليرفع هذا البلاء عن البشرية، ويمن على المرضى بالشفاء العاجل، ويجنب الجميع تبعات هذا الوباء، فإنه سبحانه وليُّ ذلك والقادر عليه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
صادر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين
14 رمضان 1441هـ الموافق 7 مايو 2020م