الجفير – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية:
أشاد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالمضامين والتوجهات السامية على الصعيدين المحلي والإقليمي خلال استقبال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، مثمنًا تأكيد جلالته أيده الله على تعزيز اللحمة الخليجية وتعميق الروابط والصلات الوثيقة التي تحافظ على مكتسبات المسيرة التنموية المباركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعلى ما تضمنه "بيان العلا" من أهداف سامية تعزز الترابط والتنسيق بين دول المجلس، منوهًا في الوقت نفسه بالتوجيهات الملكية السامية بأن يكون الخطاب الإعلامي متوافقًا مع القيم المجتمعية والعادات والتقاليد النبيلة الجامعة التي ترسخ وحدة الهدف والمصير المشترك لأبناء دول مجلس التعاون.
جاء ذلك في الجلسة الاعتيادية التي عقدها المجلس صباح اليوم الثلاثاء عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وبمناسبة العام الهجري الجديد، رفع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وإلى العائلة المالكة الكريمة، وإلى حكومة وشعب مملكة البحرين، وعموم الأمتين العربية والإسلامية، سائلاً الله تعالى أنْ يجعله عام خير وبركة على الجميع.
كما أعرب المجلس عن تقديره العميق للتوجيهات الملكية السامية بإصدار التقويم البحريني للعام الهجري 1443هـ وفقًا المعايير الشرعية والعلمية والفلكية، ووفق منهجية "روزنامة الزبارة والبحرين" التي اعتمدها العلاَّمة السيد عبدالرحمن بن أحمد الزواوي. وثمَّن عاليًا الرعاية الملكية الدائمة والمستمرة للمشروعات الإسلامية المختلفة، مؤكدًا أنها تعد دافعًا كبيرًا للجميع نحو البذل والتطوير والتحديث في مختلف المجالات.
وأبدى المجلس اعتزازه الكبير بصدور هذا التقويم الجديد الذي يتميز بالضبط والدقة، والذي يبني بإخلاص وموضوعية على المسيرة العلمية المباركة في العلوم الشرعية والفلكية في البحرين على امتداد عقود طويلة من الزمن برع فيها العلماء الرواد الأوائل ومن سار على خطاهم من علماء هذه الأرض المعطاءة؛ ليكون هذا الإنجاز شاهدًا آخر من الشواهد الحية على تميُّز أهل البحرين وريادتهم وأصالتهم.
وأشاد المجلس بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة العليا للتقويم البحريني برئاسة معالي رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لإنجاز هذا المشروع المبارك الذي روعيت فيه أعلى درجات الدقة والالتزام بالمعايير المطلوبة واختلاف أقاليم المسلمين وتباعد بلدانهم وفوارق التوقيت الطبيعية بين البلدان حسب مواقعها، وما يتبع ذلك من تباين الأوقات بين الليل والنهار طولاً وقصرًا، مثمنًا الإضافات القيمة التي أضافتها اللجنة إلى الإصدار الجديد من التقويم البحريني لزيادة الدقة والفائدة.
كما أعرب المجلس عن شكره لجميع الجهات الرسمية المساندة على تعاونها وإسهاماتها الطيبة لإصدار هذا التقويم لتعميم الفائدة والتعريف بأهم ما تضمنه من تحديث وتطوير.
إلى ذلك، أكد المجلس حرص مملكة البحرين واعتزازها برعاية ودعم الحريات والشعائر الدينية في إطار حرصها الدائم على كفالة الحقوق والحريات للجميع، مثمنًا في هذا السياق ما يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه من اهتمام ودعم كبيرين للمواسم الدينية ومنها موسم عاشوراء، مقدرًا في الوقت نفسه الجهود الكبيرة والخدمات الجليلة التي تبذلها الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه بالتعاون مع الجهات الأهلية المعنية لإنجاح موسم عاشوراء والخروج به على الوجه الأكمل.
وثمن المجلس في هذا السياق الجهود الطيبة التي يقوم بها الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) مع الجهات الرسمية والأهلية المعنية لتأمين سلامة الناس في موسم عاشوراء، داعيًا الجميع إلى الالتزام بتعليمات وتوجيهات المختصين في هذا الشأن بما يضمن سلامة الجميع، سائلاً الله العلي القدير أن يعيد هذا الموسم على الجميع بالصحة والعافية والأمن والأمان.
بعد ذلك، بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، واستهلها بالاطلاع على مذكرة من الأمانة العامة بشأن آخر المستجدات المتعلقة بمعهد القراءات وإعداد معلمي القرآن الكريم. كما أخذ علمًا بنتائج الاجتماع الذي عقدته اللجنة المختصة بالمجلس مع الأوقاف الجعفرية بشأن الخطط والبرامج الاستثمارية لإدارة الأوقاف الجعفرية.
واختتم جلسته باستعراض الرسائل الواردة وبحث ما يستجد من أعمال، واتخذ بشأنها ما يلزم.