المركز الإعلامي

المنامةبنا: 

كرم معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومعالي الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، الفائزين في مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت (القارئ العالمي)، التي نظمتها وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية ووزارة شؤون الإعلام، وذلك في الحفل الختامي الذي أقيم تحت رعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بقاعة المؤتمرات بفندق الخليج، الليلة الماضية.

وفازت مملكة البحرين بجائزة (القارئ العالمي) فرع المجود، بينما حصدت المملكة المغربية جائزتين في فرعي القارئ المرتل والقارئ الصغير.

وأكد معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في كلمة ألقاها في الاحتفال أن مسابقة القارئ العالمي في دورتها الثالثة، تؤكد صدق الإرادة في تطوير هذه المسيرة المباركة، مشيرًا إلى أن المسابقة بدأت في دورتها الأولى بـ 5000 متسابق، ثم ارتفع العدد إلى 7000 متسابق في الدورة الثانية، لتصل في دورتها الثالثة إلى 9200 متسابق من 81 بلدًا، موضحًا أن المبادرة نوعية من جملة مبادرات قرآنية تفخر بها مملكة البحرين ممثلةً في وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف.

كما أكد أن تميز هذه المبادرات يتضح في المبادرات المتعلقة بالقرآن الكريم والموجهة لتوثيق علاقة المسلمين وتمسكهم به، كما أنها تحظى برعاية كريمة خاصة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، والحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وبمؤازرة وتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

وقال معاليه إن الدورة الثالثة للمسابقة حظيت بإضافات ذات قيمة عالية تخدم فكرة المسابقة وتعزز رسالتها النبيلة في خدمة القرآن الكريم، فقد تم إضافة فرع جديد للمسابقة تضمن فرع القارئ الصغير لمن لا تزيد أعمارهم عن سبعة عشر عامًا، كما تم رفع قيمة جوائز المسابقة، وإدخال الكثير من التحسينات التنظيمية والتقنية للارتقاء بها، مشيرًا إلى أن الاهتمام بالقرآن الكريم وحفظته أحد أهم الدلائل على قوة هذه الأمة، وأن عزها ومجدها يكون بالرجوع الصادق إلى المعين الإلهي الصافي في كتاب الله تعالى، وتمثل القيم الأخلاقية الحضارية الراقية التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز، موضحًا أن مسابقة القارئ العالمي ما هي إلا مبادرة جادة ضمن مبادرات كثيرة تقوم بها مملكة البحرين من أجل ربط المسلمين بكتاب ربهم سبحانه وتعالى تلاوةً وحفظًا وفهمًا وسلوكًا وأخلاقًا.

ثم ألقى الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية الدكتور منصور بن محمد السميح كلمة أشاد فيها بالمسابقة، موضحًا كيفية استغلال المسابقة لثورة الاتصالات في التواصل مع أهل القرآن الكريم وتقويم ألسنتهم، مضيفًا: "فنِعم الفكرة هذه، وما أروعها من طريقة تُحفِّز الناس إلى كلام ربهم مهما تباعدت بلدانهم، وتباينت أوطانهم، وما أحوجنا إلى المزيد من الرؤى والأفكار التي تخدم القرآن الكريم، وتنفض الغبار عن القلوب بدوام مراجعة كلام الله تعالى، ففيه سعادةُ الدارين".

وفي ختام كلمته تقدم السميح بالشكر إلى مملكة البحرين قيادةً وحكومةً، مؤكدًا صدارة مملكة البحرين في سبيل توجيه الأمة نحو تمكين القرآن الكريم في حياة الناس ليتعلموا منه ويتبعوا خطاه.

وفاز في المسابقة القارئ علي صلاح عمر من مملكة البجرين في فرع القارئ المجود، بينما فاز كل من القارئ معاذ أحمد الدويك والقارئ أسامة عمر بوزاهير من المملكة المغربية في فرعيْ القارئ المرتل والقارئ الصغير.