المركز الإعلامي

  • رفع المجلس شكره لجلالة الملك على استقباله معالي الرئيس وأصحاب الفضيلة الأعضاء 
  • هنَّأ بالعام الهجري الجديد وبسلامة العودة للحجاج البحرينيين وبالعام الدراسي الجديد




الجفير - المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: 
رفع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خالص الشكر والتقدير والعرفان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على تفضل جلالته باستقبال رئيس وأعضاء المجلس يوم أمس، وأعرب رئيس وأعضاء المجلس عن اعتزازهم الكبير بهذا اللقاء المبارك، وبما أبداه جلالته أيده الله من تقدير لما قام به المجلس منذ إنشائه وحتى الآن من دور فعال في خدمة الدين والوطن، وإعلاء القيم السامية، وصون الثوابت والمقدسات، مما أهله لأن يكون نموذجًا للتعايش والأخوة الإسلامية، والوسطية والوحدة بين المسلمين. معاهدين الله تعالى ومعاهدين جلالته على المضي قدمًا في خدمة الدين والوطن، انطلاقًا من الأمانة والمسئولية، ووفاءً للثقة الملكية الغالية.
وأكد المجلس في جلسته الاعتيادية التي انعقدت صباح اليوم الثلاثاء برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس أن اللقاء مع صاحب الجلالة الملك المفدى أيده الله يكون دومًا فرصة للاستضاءة بتوجيهات جلالته السديدة وإرشاداته الحكيمة، وهو تأكيد للنهج الأصيل الذي عُرفت به البحرين منذ القدم والذي يقوم على التواصل البنَّاء والخيِّر بين القيادة والمسئولين وعلماء الدين والناس.
إلى ذلك، رفع المجلس أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى العائلة المالكة الكريمة، وإلى حكومة وشعب مملكة البحرين، وإلى الأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة العام الهجري الجديد، سائلاً الله تعالى أن يجعله عام خير وبركة على الجميع، وأن يعم فيه الأمن والسلام والوئام في ربوع العالم. 
وفي سياق آخر، هنَّأ المجلس الأمة الإسلامية جمعاء بالنجاح اللافت والكبير لموسم الحج هذا العام بفضل الله تعالى وبفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود. 
وأشاد المجلس بالنجاح الكبير والتنظيم اللافت والرعاية الواضحة التي شهدها موسم الحج، والمتابعة الشخصية والمباشرة من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه، مثمنًا في الوقت نفسه خطط ومشروعات الإنشاء والتطوير، والتوسعة والتعمير التي يشهدها الحرمان المكي والمدني وتشهدها المشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن. 
كما أكد المجلس امتنان المسلمين جميعًا لما تقوم به المملكة العربية السعودية الشقيقة منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله، من خدمات جليلة ومشهودة لرعاية الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وخدمة حجاج بيت الله الحرام وتأمين طريقهم وتذليل الصعاب لهم، وتوفير أجواء الأمن والطمأنينة والراحة للحجاج والمعتمرين والزائرين، تجسيدًا للدور الريادي الكبير للمملكة الشقيقة في قيادة قضايا الأمة الإسلامية ورعاية مصالحها، وتأكيدًا لجدارتها بما شرفها الله تعالى به من دور جليل في خدمة الحرمين الشريفين وإدارة شئون الحج والعمرة، باعتبارها الموئل الإسلامي الحافظ بعد الله سبحانه وتعالى لمكانة أهم المقدسات لدى المسلمين.  
وفي سياق متصل، هنأ المجلس الحجاج البحرينيين بسلامة العودة، سائلاً الله تعالى أن يجعل حجهم مبرورًا وذنبهم مغفورًا وسعيهم مشكورًا، مشيدًا بالرعاية الكبيرة التي قدمتها مملكة البحرين لحجاجها هذا العام بفضل توجيهات صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، منوهًا بالجهود الطيبة التي بذلتها البعثة البحرينية وحرصها على المتابعة والإشراف على أداء حملات الحج لضمان تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات للحجاج البحرينيين ليتمكنوا من أداء المناسك بكل سهولة ويسر. 
إلى ذلك، وبمناسبة قرب موسم عاشوراء، أكد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن هذا الموسم الديني يعد من أهم المواسم الدينية في البحرين، وأنه يعكس بوضوح حرص مملكة البحرين على صون الحريات والشعائر الدينية ورعايتها ودعمها، والحفاظ على التعددية البحرينية البنَّاءة وسط أجواء التعايش السلمي الآمن الذي عُرفت به البحرين منذ القدم.
ولفت المجلس إلى أنَّ هذه الحريات المرعيَّة تعكس الثوابت والقيم البحرينية الأصيلة في التآخي والتلاحم والاحترام والوسطية، داعيًا جميع المعنيين بإحياء موسم عاشوراء إلى مراعاة الأنظمة والقوانين والأعراف، والتعاون مع الجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة، والحفاظ على قدسية الشعائر الحسينية، والاستفادة منها لإعلاء القيم السامية وتعزيز الألفة والمحبة، والنأي بها عن الاستغلال السيئ والتسييس، وتنزيهها من كل ما هو دخيل عليها، لتبقى كما كانت ملمحًا من ملامح التعايش والأخوة. 
وفي موضوع آخر، هنَّأ المجلس بالعام الدراسي الجديد وعودة الطلاب والطالبات إلى الحياة الدراسية، داعيًا الهيئات الإدارية والتعليمية إلى استشعار مهمتها الجليلة في بناء الأجيال القادمة والإسهام في مستقبل البلاد، مؤكدًا أهمية تعاون جميع الأطراف في العملية التربوية والتعليمية لتخريج جيلٍ بنَّاءٍ ومعطاءٍ يخدم البلاد والعباد، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة أن يركز الطلاب على دراستهم وألا يشتتوا أنفسهم في أمور تؤثر فيها سلبًا، سائلاً الله تعالى أن يوفق أبناء وبنات مملكة البحرين لمزيد من التفوق والنجاح. 
بعد ذلك، بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واستهلها بمناقشة خطة المجلس السنوية لإعمار الجوامع؛ إذ أكد المجلس أن رعاية بيوت الله هي من أجلِّ الأعمال وأشرفها لما لها من فضل عظيم عند الله تعالى، ولما تعود به من منفعة على المجتمع ككل. 
وفي هذا السياق، استعرض المجلس تقريرًا من الأمانة العامة حول الجوامع الجاري تنفيذها حاليًّا، كما وقف على آخر مستجدات المشروعات التي سيتم طرح مناقصاتها في الفترة القريبة القادمة. وأعرب المجلس عن شكره للأمانة العامة على مجهودها في هذا الشأن، موجهًا إلى متابعة المشروعات الأخرى المدرجة ضمن خطة المجلس لإعمار الجوامع. 
واختتم المجلس جلسته باستعراض الرسائل الواردة وبحث ما يستجد من أعمال، واتخذ بشأنها القرارات اللازمة.