المركز الإعلامي

الجفير- المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: 
رفع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى العائلة المالكة الكريمة، وإلى حكومة وشعب مملكة البحرين، وذلك بمناسبة احتفالات البلاد بأعيادها الوطنية يومي 16 و17 ديسمبر إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، والذكرى السابعة والأربعين لانضمامها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى التاسعة عشرة لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى مقاليد الحكم.
وأعرب المجلس في جلسته الاعتيادية التي انعقدت صباح اليوم الثلاثاء برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عن تمنياته لمملكة البحرين وشعبها الوفي مزيدًا من التقدم والازدهار والرخاء في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى أيده الله، ووحدة أبناء البحرين الأوفياء والتفافهم حول قائد مسيرتهم. 
وبمناسبة يوم الشهيد، استذكر المجلس بخالص التقدير والامتنان دور شهداء البحرين وتضحياتهم الوطنية الكبيرة في سبيل أمن البلاد واستقرارها ونمائها وتقدمها، مؤكدًا أن الاحتفاء بالشهداء واجب وطني وأخلاقي لترسيخ قيم التضحية والوفاء والعطاء. 
كما هنَّأ المجلس صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بتجديد الثقة الملكية لسموه بتعيينه رئيسًا لمجلس الوزراء وتكليف سموه رعاه الله بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، مؤكدًا المجلس ثقته في حكمة سمو رئيس الوزراء الموقر لإدارة العمل الحكومي وقيادته بما يواكب العصر والتطورات ويلائم الظروف والتحديات، سائلاً الله التوفيق والسداد لسموه وللحكومة الجديدة في خدمة هذا الوطن المعطاء.  
وأبدى المجلس سعادته بأن يأتي التكليف بتشكيل الحكومة الجديدة ونجاح الانتخابات النيابية والبلدية وتشكيل أمانة العاصمة تزامنًا مع أفراح البلاد واحتفالاتها بالأعياد الوطنية، مهنئًا أصحاب السعادة النواب وأعضاء المجالس البلدية بحصولهم على ثقة الشعب البحريني ووصولهم إلى قبة المجلس النيابي، مباركًا في الوقت نفسه لرئيس وأعضاء مجلس أمانة العاصمة بمناسبة نيلهم الثقة الملكية، داعيًا الجميع إلى الالتزام بالمبادئ والقيم والثوابت، والتعاون لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين، والأخذ بمملكة البحرين إلى آفاق أرحب بتعزيز اللحمة الوطنية، والذود عن المكتسبات، وصون الحريات، ودفع عجلة التنمية والإصلاح إلى الأمام. 
وفي سياق منفصل، رحب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بصدور المرسوم الملكي السامي رقم (55) لسنة 2018 بإنشاء وتنظيم كلية عبدالله بن خالد للدراسات الإسلامية، معربًا عن اعتزازه الكبير بإنشاء هذه الكلية المباركة وبتشريف المجلس بتمثيله فيها، مؤكدًا أن إنشاء هذه الكلية يعكس حرص صاحب الجلالة الملك المفدى أيده الله على تعزيز الحركة العلمية الشرعية ودعم طلاب العلوم الدينية، ورفد البلاد بكفاءات وطنية مؤهلة بأعلى المستويات، مستذكرًا بفخرٍ وإجلالٍ مناقب المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة طيب الله ثراه وإسهاماته الجليلة في خدمة الدين والوطن، ورعايته للعلوم الشرعية وطلابها.
بعد ذلك، بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستمع إلى تقرير من الأمانة العامة بخصوص مناقصة مشروع هدم وإعادة بناء جامع الشيخ قاسم المهزع بالمنامة ضمن إطار التوجيهات الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بإعادة بناء هذا الجامع التاريخي، واعتمد المجلس التقرير ووجه إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لترسية المناقصة في أسرع وقت ممكن. 
ووقف المجلس على آخر المستجدات وما وصلت إليه مراحل التنفيذ في مشروع هدم وإعادة بناء جامع فاطمة الحوطي بالمحرق، كما اطلع على التقرير النهائي ووثائق المناقصة لمشروع صيانة جامع سترة، ووجه الأمانة العامة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لطرح المشروع في مناقصة حكومية عامة في أسرع وقت ممكن. 
وفي السياق نفسه، استعرض المجلس مجموعة من الطلبات المتعلقة بإنشاء وتوسعة عدد من الجوامع في مناطق مختلفة بمملكة البحرين، وأحالها على لجنة متابعة إنشاء الجوامع وملحقاتها لدراستها ورفع تقرير إلى المجلس بشأنها. 
واختتم المجلس جلسته باستعراض الرسائل الواردة والطلبات المرفوعة إلى المجلس واتخذ بشأنها ما يلزم من القرارات.